الحياة لا تعرف العناد

لا تخلو حياة الأنسان على وجه الأرض من مطبات ومشاكل وعثرات يقع فيها .. والكثير من

الأمور التي تقلب الخطط رأسا على عقب وتفسد عليه كل شيء .

لكن هناك من يتعامل مع هذه التغييرات السلبية في حياته بشكل إيجابي ويحولها الى مشكلة

بسيطة لا تأخذ من وقته إلا القليل .. فلم يولد الإنسان ومعه سعادته ، تتغير الحياة بشكل فجائي

أو حتى تدريجي حتى تضيق هذه السعادة يوماً بعد يوم فتصبح ذكرى لا يساعدنا حتى الوقت

لاستذكارها .

وهناك من الناس من يعرف كيف يتعامل مع المشاكل والمنغصات بفضل التجارب التي مر بها

وما تعلمه من حكم ونظريات أستفاد منها طوال حياته حتى تأقلم مع كل العثرات وحول حياته

إلى طريقة تتواءم مع الظروف المحيطة به .

فالحياة لا تعرف العناد .. فعلينا أن نتعايش معها حتى نتجاوز المحن والمشاكل بكل هدوء ومن دون

أي إصابات نفسية .

وهناك من الناس أيضا تتوقف حياتهم عند أول عثرة وأول مشكلة وأول مصيبة فيفقد الأمل والثقة

وحتى الأحلام فيضيع وتضيع منه السعادة .. قد تتعثر الأحلام او نتأخر في تحقيقها وقد نفشل في

الوصول اليها رغم رغبتنا الشديدة وعملنا المستمر لتحويلها إلى حقيقة ، لكن ليس هذا بنهاية

إنما هي بداية لحياة ومرحلة جديدة ولخلق أحلام أخرى لم نخطط لها وقد تفوق الحلم الأول

وأكثر سعادة .

السعادة التي يعيشها المرء يدفع ثمنه مقدماً مما يتعرض له من منغصات وهموم ومشاكل ..

وهذا يتطلب التحدي والفشل يوماً والمحاولة يوماً أخر

ويتحول الحلم الجميل الى حقيقة جميلة .